أردوغان: لا نستغرب إذا ما نادوا لاحقا بتحویل الکعبة أو الأقصى إلى متحف

asdasd
معرف الأخبار : ۹۳۸۶۷۰

دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة عن قرار إعادة تحويل معلم آيا صوفيا التاريخي في اسطنبول إلى مسجد، مشددا على أن هذه الخطوة تمثل حقا سياديا لبلاده.

ووصف أردوغان، في كلمة ألقاها بمناسبة إعادة آيا صوفيا للعبادة كمسجد، قرار الحكومة التركية عام 1934 بتحويل المعلم إلى متحف بأنه "لم يكن خيانة للتاريخ فحسب، بل وأيضا مخالفة للقانون لأن آيا صوفيا ليست ملكا للدولة ولا أي مؤسسة فهي ملك لوقف السلطان محمد الفاتح".

ودعا أردوغان جميع الدول إلى احترام هذا القرار، مشيرا إلى أن حق التصرف بآيا صوفيا أمر متعلق بسيادة تركيا.

وشن الرئيس التركي هجوما حادا على العقلية التي تعارض إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، مرجحا أنها قد تتقدم لاحقا بمقترح تحويل مسجد السلطان أحمد في اسطنبول إلى متحف.

وقال: "هذه العقلية في الماضي فكرت في استخدام هذا المسجد كمعرض للصور، وقصر يلديز التاريخي باسطنبول كدار للقمار، وآيا صوفيا كناد لموسيقى الجاز، حتى أنهم نفذوا بعض هذه الأمور".

وشدد أردوغان على أن وجهة النظر هذه ليست سوى "مظهر من المفاهيم المناهضة للعصرية التي تنضوي تحت ما يسمى بالحداثة"، متسائلا: "ما الإصرار على غلق الفاتيكان وتحويله على متحف، والإبقاء على آيا صوفيا كمتحف، إلا نتاج نفس المنطق؟"

وقال أردوغان إن قرار إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد "يبشر بحصول المسجد الأقصى على حريته، وهو بمثابة قرع أقدام إرادة خروح المسلمين بكافة أنحاء العالم من عصر العزلة".

وأثار القرار التركي بشأن إعادة افتتاح المعلم التاريخي جدلا دوليا واسعا.

وبني معلم آيا صوفيا التاريخي عام 537 ككنيسة، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، وفي عام 1935 أصبح متحفا.

المصدر: الأناضول

 

endNewsMessage1
تعليقات