نائب الرئیس الأمیرکی یتفقد قوات بلاده بزیارة غیر مُعلنة فی العراق ویلتقی برئیس کردستان العراق خلال زیارة لإربیل ولن یلتقی قادة سیاسیین عراقیین

asdasd
معرف الأخبار : ۸۳۷۴۸۶

أفاد مسؤولون عراقيون وكالة فرانس برس السبت أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي يتفقد اليوم قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بغرب البلاد، لن يلتقي أيا من القادة السياسيين العراقيين، فيما التقى برئيس كردستان العراق خلال زيارة لإربيل.

وأكد مسؤولان عراقيان أن بنس الذي وصل اليوم في زيارة غير معلنة مسبقا، وتأتي في خضم حركة احتجاجية واسعة ضد السلطة السياسية في العراق، تواصل هاتفيا مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وأفاد أحد المسؤولين “لن يكون ثمة اجتماع (بين المسؤولين) طالما أنهما تواصلا هاتفيا”. من جهته، أكد مكتب الرئيس العراقي برهم صالح أنه لم يكن مطلعا بشكل مسبق على الزيارة، وأنه ليس مقرراً عقد اجتماع بين الطرفين.

وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس اليوم السبت فى العراق إن الولايات المتحدة تأمل في الحفاظ على علاقات قوية مع الأكراد.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن العلاقات الأمريكية الكردية كانت قد توترت على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي بسحب القوات الأمريكية من شمال شرقى سورية.

وجاءت تصريحات بنس خلال لقائه اليوم السبت رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني في أربيل، حيث يسعى نائب الرئيس الأمريكي إلى طمأنة الأكراد، وهم يمثلون أحد حلفاء واشنطن في المنطقة الذين ساهموا في حملة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.

وتابع نائب الرئيس الأمريكي قائلا:”كما أرحب بهذه الفرصة نيابةً عن الرئيس دونالد ترامب للتأكيد على الروابط القوية التي نشأت ،في ظل نيران الحرب ، بين الولايات المتحدة والشعب الكردي في جميع أنحاء هذه المنطقة”.

من جانبه، قال بازراني إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي في هذا التوقيت بالذات هي مؤشر مهم على استمرار دعم واشنطن لكردستان والعراق.

وخلال لقائه القوات الأمريكية المتواجدة في العراق، قال بنس إن التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي لمساءلة الرئيس دونالد ترامب بهدف عزله قد أدى إلى تعليق حزمة إنفاق كانت تتضمن أكبر زيادة في الرواتب لأعضاء الخدمة العسكرية منذ تسع سنوات.

ووجه بنس حديثه للقوات قائلا:” تعلمون جميعًا أن السياسة الحزبية والتحقيقات التي لا تنتهي أدت إلى تباطؤ الأمور قليلاً في واشنطن العاصمة”.

وتأتي زيارة نائب الرئيس بعد ما يزيد قليلاً عن شهر من زيارته إلى تركيا للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوات سورية الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد في شمال سورية.

وقد مهد إعلان ترامب المفاجئ بأنه سيسحب القوات الأمريكية من المنطقة الطريق لعملية عسكرية تركية تهدف إلى إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة.

وكانت تركيا قد شنت في التاسع من الشهر الماضي عملية “نبع السلام” في شمال شرقي سورية للتصدي لما تصفهم بالارهابيين ولإقامة منطقة آمنة لتوطين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم على أراضيها.

ووصل بنس السبت الى العراق في زيارة غير معلنة مسبقا، يتفقد خلالها قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بغرب البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.

وهي الزيارة الأولى لبنس الى العراق، والأولى لمسؤول أميركي على هذا المستوى منذ زيارة الرئيس دونالد ترامب القاعدة نفسها في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018 لساعات فقط، ما أثار جدلا لعدم لقائه أي مسؤول عراقي.

ورفضت السفارة الأميركية في بغداد تأكيد زيارة بنس أو نفيها، وذلك ردا على سؤال لفرانس برس.

وتأتي زيارة نائب الرئيس الأميركي التي لم يكشف عن جدول أعمالها، في خضم احتجاجات واسعة يشهدها العراق منذ قرابة شهرين، للمطالبة بـ”اسقاط النظام” وإجراء إصلاحات واسعة.

وتهز الاحتجاجات بغداد وبعض مدن الجنوب مطالبة بــ”اسقاط النظام” وإجراء اصلاحات واسعة، ويتهم المحتجون الطبقة السياسية بـ”الفساد” و”الفشل” في إدارة البلاد. وقتل أكثر من 340 شخصا، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

والتزمت الإدارة الأميركية الصمت الى حد كبير حيال الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام ساهمت في إرسائه بعد الإطاحة بحكم صدام حسين في 2003، حيث نشرت عشرات آلاف الجنود في البلاد وواكبت المرحلة الانتقالية. وقامت الولايات المتحدة بعد الغزو بحل غالبية أجهزة الدولة وإعادة بنائها بشكل فعال، حيث وصلت الى الحكم طبقة جديدة من النخب السياسية التي أقامت معها صلات شخصية وثيقة.

كما شرعت ببناء جيش جديد ونشر أكثر من 170 الف جندي في العراق في ذروته تواجدها العسكري قبل الانسحاب في عام 2011.

ومنذ ذلك الحين، لعبت القوات الاميركية دورا حاسما في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد في العام 2014، قبل إعلان “النصر” النهائي عليه في أواخر العام 2017.

ولا يزال 5200 عنصر من القوات الأميركية متواجدين في قواعد عسكرية في العراق، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده واشنطن. كما يعمل هؤلاء في مجال التدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية.

 

endNewsMessage1
تعليقات