ظریف: واشنطن برهنت أنها أکثر صهیونیة من الکیان الصهیونی

asdasd
معرف الأخبار : ۸۶۹۳۴۰

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "واشنطن برهنت لجميع البلدان العربية أنها أكثر صهيونية من الكيان الصهيوني".

وأضاف ظريف في حوارٍ خاص مع الميادين، أن ترامب أثبت بخطته تلك أنه يطمح لأكثر مما يطمح إليه الصهاينة على مر التاريخ معتبرا ان "واشنطن برهنت لجميع البلدان العربية أنها أكثر صهيونية من الكيان الصهيوني".

من جانب اخر قال وزير الخارجية الإيراني إن الشهيد الفريق قاسم سليماني "كان إنساناً فذاً ومتواضعاً جداً" مضيفا: أن الشهيد سليماني كان إنساناً ذكياً جداً وكان قائداً شجاعاً جداً وحريصاً على رفاقه، مشيراً إلى أنه قلّما رأيت شخصاً بهذا القدر من التواضع مع كل القدرات التي كان يتمتع بها.

الشهيد سليماني كان في غاية الحرص تجاه المدنيين العزّل، حسب ظريف، مؤكداً أنه في مرات متعددة أوقف الشهيد سليماني خططه العسكرية حفاظاً على حياة المدنيين.

وتابع: "الشهيد كان قائداً استراتيجياً وكشخص سياسي كان معتدلاً ويمتاز بالعقلانية، وباستشهاده خسرت منطقتنا جندياً حقيقياً للسلام".

ظريف قال إن "القائد سليماني كان يكّن احتراماً خاصاً، كما أكنّه أنا، للشعب اللبناني ولسماحة السيد حسن نصر الله".

وأكد ظريف أنه خلال مراحل كثيرة من الأحداث في أفغانستان وفي العراق كان شخصياً يستعين بالفريق سليماني، ذاكراً أنه كان يعرف أوروبا وأميركا جيداً ولا أذكر أنه سافر إلى هناك.

وحول دوره في أفغانستان، أشار ظريف إلى أنه لولا الشهيد سليماني لما كانت الحكومة الأفغانية تألفت في عام 2001، لافتاً إلى أنه "في الأزمة الأفغانية ساعدنا كجناحين للدبلوماسية والقدرة الميدانية من أجل إقامة السلام هناك".

ظريف كشف أن الجهود الميدانية للشهيد سليماني ساهمت في نجاح مفاوضات "بون" الأفغانية "ما سمح لنا بالخروج باتفاق".

وتحدث وزير الخارجية الإيراني، عند دور الشهيد سليماني في العراق، موضحاً أنه لم يكن يقود الحرب ضد داعش فقط بل يساعد على التنسيق بين الأفرقاء.

وقال "كان الشهيد سليماني يتميز بمقدرة فائقة على جمع الفصائل المتباينة وتقريب وجهات النظر".

وسأل ظريف، كيف يستطيع من يتهم الشهيد سليماني بالطائفية تفسير وقوفه إلى جانب الكرد ضد داعش؟ من يتهمه بالطائفية كيف يبرّر وقوفه إلى جانب المقاومة الفلسطينية؟ ذاكراً أنه عندما كانت أربيل على مشارف السقوط بيد "داعش" سارع الشهيد سليماني للوقوف إلى جانب إقليم كردستان.

وتابع: "لقد رأينا أن أحداً لم يكن يصدّق حجم المحبة التي كان يحظى بها لدى شعوب المنطقة".

واعتبر ظريف أن الدور البارز للشهيد سليماني إلى جانب الشعبين السوري والعراقي ساهم في دحر "داعش"، ونقل عن الشهيد سليماني، تأكيده الدائم أن مقاومة الشعبين العراقي والسوري وشجاعتهما هما ما هزم "داعش".

وبينما قال إنه "كان يجمعنا لقاء أسبوعي تقريباً وقد لمست أنه يمتلك شعوراً سامياً وإدراكاً عميقاً"، أكد ظريف أن الشهيد سليماني "كان فوق التيارات والأجنحة السياسية".

وأشار إلى أن أكثر شيء يحمله في ذاكرته عن الشهيد سليماني هو "شجاعته وتواضعه وكان مثالياً في هاتين الصفتين"، مضيفاً أن القائد سليماني لم يكن يوماً يهاب الشهادة بل كان يسعى إليها ولكن بالعمل العقلائي والمنطقي.

ووصف ظريف ساعة تلقيه خبر استشهاد الفريق سليماني برفقة القيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بأنها كانت من "أشد ساعات حياته مرارة"، وكشف أن "القائد سليماني كان الشخص الوحيد الذي أجبت على اتصاله في ذلك اليوم".

ورأى أن "شهادة القائد سليماني أزالت الكثير من الغبار والصدأ اللذين أوجدتهما النزاعات الداخلية الفارغة"، مشيراً إلى أنه "لم نكن نتوقع هذه المشاركة العارمة في تشييع الشهيد سليماني التي هي حقاً غير مسبوقة في التاريخ".

وبحسب ظريف، فإن الشهيد سليماني سيكون أكثر تأثيراً من القائد سليماني، مؤكداً أن "الخطوة التي أقدم عليها ترامب هي خطوة إرهاب دولة".

واعتبر أن "الولايات المتحدة أثبتت أنها جبانة لدرجة أنها تخشى مواجهة قائد عسكري في ميدان الحرب"، لافتاً إلى أن "واشنطن لم تملك الشجاعة لمواجهة هذا القائد العسكري ميدانياً فاغتالته بطريقة إرهابية وجبانة".

وتابع: الشهيد سليماني استطاع بشهادته أن يكشف حقيقة الولايات المتحدة أمام شعوب المنطقة، مشدداً على أن أي شخص عاقل لم يكن ليقدِم على ما قام به ترامب لأنه "سجل بذلك نهاية حضور قواته في المنطقة".

وقال "البعض يدعي أن إيران تشن حروب بالوكالة في المنطقة"، متسائلاً أيّ عمليات بالوكالة يمكنها أن تجعل الملايين في دول متعددة يخرجون تأبيناً للشهيد سليماني؟

وزير الخارجية الإيراني توّعد بملاحقة ترامب قضائياً بتهمة الإرهاب الاقتصادي والثقافي وإرهاب الدولة، مؤكداً أنه "لديه اجتماع مع مجموعة من الحقوقيين الدوليين بهذا الشأن وتعاون مع المحاكم الداخلية".

 

endNewsMessage1
تعليقات