الاستخبارات الایرانیة توجه ضربة قویة لوکالة "سی آی أیه"

فشل التواجد الاميركي في المنطقة لم يقتصر على فشل المخططات السياسية وامتد الى خسائر امنية مدوية كشف عن بعضها وزير الامن الايراني محمود علوي.

ففي كلمة سبقت صلاة الجمعة في العاصمة طهران اكد علوي كشف العديد من شبكات التجسس التابعة لوكالة الاستخبارات الاميركية سي اي ايه في عدة بلدان وقطع الاتصال بين العملاء ومصادرهم بما اضطر المسؤولين الامنيين لتشكيل لجنة لمواجهة الفشل الاستخباراتي الذي منيت به.

وقال وزير الامن الايراني، محمود علوي "خلال عملية معقدة ضد وكالة الاستخبارات الاميركية سي آي ايه، تم كشف شبكة جواسيس من مئتين وتسعين جاسوسا تابعين لهذه الوكالة في مختلف البلدان وبينها ايران، وتم تقديم قائمة بهم للدول الصديقة" .

وعن الداخل الايراني قال علوي ان قوات الامن الايراني تمكنت من افشال مساعي اجهزة امنية اجنبية واميركية لتجنيد جواسيس داخل البلاد كما تم اعتقال عشرات الجواسيس وتقديمهم الى الاجهزة القضائية.

واوضح وزير الامن الايراني، ان "خلال العام الماضي تم التعامل مع مئة واربع عشرة خلية تكفيرية ومئة وست عشرة خلية على علاقة بزمر المنافقين واربع واربعين خلية ضد الثورة الاسلامية، كما تم افشال انشطة لمئة وثمان وثمانين خلية ميدانية واخرها اعتقال اربعة اشخاص في جنوب غربي البلاد واكتشاف خمسة عشر الف طلقة كلاشينكوف".

الخسائر الامنية والاستخبارية الاخيرة لوكالة الاستخبارات الاميركية وصفها خبراء اميركيون بانها فضيحة استخبارية واحدى الهزائم الاكثر كارثية على الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتكشف عن تطور كبير في الجانب التقني والتكنولوجي لاجهزة الامن الايرانية، فيما يعتبر تحولا نوعيا في معادلات الامن العالمي اسقط اسطورة السي اي ايه الذي لا يقهر .