ظریف: لایمکن أن یکون العالم سجیناً ورهینة لسیاسات الولایات المتحدة

asdasd
معرف الأخبار : ۶۹۰۱۳۵

قال وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف الیوم السبت: إنّ التوظیف الزائد عن الحد الذی تقوم به الولایات المتحدة لقوتها العسكریة والاقتصادیة جعل المجتمع الدولی یفكر بعدم إمكانیة بقائه سجیناً ورهینة لسیاسات واشنطن.

وخلال مقابلة إذاعیة أضاف ظریف بأنّ الولایات المتحدة بدأت تجرّب العزلة فی العالم مؤكداً علی أنّ الأمریكیین والاوروبیین قد یكونوا متحدین فی بعض السیاسات لكنهم یختلفون فی شأن الإتفاق النووی.

وقال: لایبدو أنّ هاتین الجهتین قادرتان علی القیام بدور الشرطی الطیب والسیئ.

ورأی ظریف بأنّ القوة الاقتصادیة الأمریكیة كبری ولافتة للإنتباه مصرحاً بأن من الصعب مواجهة هذه القوة نظراً الی إتخاذ الشركات قراراتها النهائیة الواردة فی العلاقات الاقتصادیة بنفسها.

وأشاد وزیر الخارجیة الایرانی بوقوف الاوروبیین فی إبداء وجهة نظرهم السیاسیة أمام الولایات المتحدة، معتبراً ذلك عزلة للأمریكیین وإثارة لغضب ساستهم.

وصرّح ظریف بأنّ الاوروبیین لم ینجحوا تماماً فی الالتزام بتعهداتهم موضحاً بأنّ هذه الحقیقة لم تترك انطباعاً سلبیاً علی الفوائد التی عادت علی ایران ولم تؤثّر سلباً علی السلام والأمن الدولیین.

ورأی ظریف فی سلوك الولایات المتحدة انتهاكاً لاُسس العلاقات الدولیة مشیراً الی إنسحاب واشنطن من الیونسكو ومعاهدة باریس ومعاهدة نافتا و الشراكة العابرة للمحیط الهادئ، واصفاً هذه الإنسحابات بأنها لاتعنی وجود خلل أو سوء فیها بل السبب فی ذلك یعود الی طغیان حكومة البیت الابیض وانتهاجها منطق القوة والغطرسة.

و أعرب ظریف عن إعتقاده بأنّ التوظیف الخارج عن الحد للقوة والغطرسة یعود بنتائج سلبیة، معتبراً الرد الامریكی علی تصریحات رئیس جمهوریة فرنسا إیمانویل ماكرون و وزیر مالیته بیاناً لتوظیف واشنطن قوتها العسكریة والاقتصادیة لفرض إرادتها.

وصرّح ظریف بأنّ التوظیف الزائد عن الحد الذی تقوم به الولایات المتحدة لقوتها العسكریة والاقتصادیة جعل المجتمع الدولی یفكر بعدم إمكانیة بقائه سجیناً ورهینة لسیاسات واشنطن.

ووصف ظریف الإتفاق النووی بأنه كان تبیاناً للصورة الایرانیة أمام الرأی العام العالمی وفضحاً للصورة الأمریكیة. 

وصرّح بأنّ الإتفاق النووی أزال عن ایران قرارات الفصل السابع الصادرة عن مجلس الأمن وبدّد الإجماع العالمی ضدها وفضح الوجه الحقیقی للكیان الصهیونی والولایات المتحدة اللذین كانا قد عرضا صورة عن ایران وكأنها تهدید للعالم فضلاً عن دور الإتفاق النووی فی نسف مساعٍ بدأت منذ 40 سنة من جانب الكیان الصهیونی والنظام السعودی ضد البلاد. 

وقال ظریف: إنّ ایران أوجدت مناخاً وظروفاً جعلت الرئیس الامیركی نفسه یزعم بأنّ الولایات المتحدة انخدعت أكبر خدعة، مضیفاً بأنّ الإتفاق النووی عاد علی ایران بإبعاد المؤامرات التی استمرت لعقود ضدها والتی كانت تتهمها بأنها تهدید للسلام والأمن. 

وأكّد ظریف بأنّ الإتفاق النووی لم یكن مجرد معاملة اقتصادیة بل كان آلیة حفظت لایران حقها النووی وأزالت عنها الحظر وجعل الدنیا تعترف بالقوة النوویة لها. 

وأیّد ظریف حدوث تغییرات حتمیة بعد التركیبة الجدیدة للكونغرس الامریكی ومواجهة ترامب صعوبات مؤكداً علی عدم وضع ایران خططها وسیاساتها بناء علی هذا التغییر أو عدمه، عازیاً ذلك الی عِلم ایران بأنّ الدیمقراطیین والجمهوریین كلاهما غیر صدیقین لجمهوریة الاسلامیة الایرانیة. 

و إعتبر ظریف ایران بلداً ذا دور فاعل ومؤثر فی المنطقة وذا دور فی عزل الولایات المتحدة، غیر عابئة بالسیاسات والتغییرات التی تطرأ فی الوسط الامریكی ولا تعوّل علیها. 

 

endNewsMessage1
تعليقات