ظریف: بان کی‌مون یترک أثرا سیئا على سمعة منظمة الامم المتحدة

asdasd
معرف الأخبار : ۳۹۱۸۶۲

انتقد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني الموقف الاخير للامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون بشأن البرنامج الصاروخي الايراني وصرح: للأسف فإن الامين العام للامم المتحدة لم يترك سابقة جيدة جدا عن نفسه خلال الاعوام الماضية على سمعة منظمة الامم المتحدة

وبحسب وزارة الخارجية الايرانية، قال الوزير الايراني في حديث حول تقييم الاتفاق النووي بعد مضي سنة على توقيعه: اذا أردنا ان نقيم الاتفاق النووي، فمن المؤكد انه سيحصل على تقييم جيد جدا نظرا للظرف الزماني والظروف الدولية، لكن اذا أردنا ان نقيم كيفية تنفيذ الاميركان فمن المحتمل ان يحصلوا على مستوى ضعيف.

وأضاف ظريف: من الناحية الزمانية، فإن المفاوضات المرتبطة بالاتفاق المبدئي بدأت في وقت كان الكونغرس يصادق مرة كل عدة أشهر على حظر جديد ضد ايران، مبينا ان هذه المفاوضات بدأت في وقت كان الكونغرس ومجلس النواب الاميركي قد صادق على قانون كان يريد ان يرفعه الى مجلس الشيوخ، هدفه خفض صادرات النفط الايراني الى الصفر، حيث تمكن الاميركان ان يخفضوا صادرات النفط الايراني من اكثر من 5ر2 مليون برميل الى أقل من مليون برميل يوميا.. وهذا القانون فيما اذا تمت المصادقة عليه في مجلس الشيوخ فلن يكون من الممكن تعليقه لأن ذلك بحاجة الى ثلثي أصوات الكونغرس.

وتابع: ان الاتفاق النووي تم توقيعه في وقت صدرت ضد ايران 6 قرارات ملزمة من مجلس الامن تحت الفصل السابع في مساعٍ لمنعنا من حقنا في الطاقة النووية للاغراض السلمية.

وأكمل ظريف قائلا: عندما بدأت المفاوضات التي أدت الى الاتفاق النووي، لم نكن في ظروف مساعدة على الصعيد الدولي، حيث كانت ايران في طرف والقوى الست العالمية في طرف آخر مدعومة بمجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي والعديد من مراكز القوى العالمية بما فيها المالية والاعلامية.

وقال: اذا نظرنا الى الاتفاق النووي من هذين الزاويتين (الظرف الزماني والظروف الدولية) فإنه مكسب هام جدا لجمهورية ايران الاسلامية حيث صان عزة الشعب، وحصل الاعتراف الرسمي بحقوقهم وأزال قرارات مجلس الامن وحال دون المصادقة على حظر جديد ضد بلادنا.. كما أزاح الحظر السابق المرتبط بالبرنامج النووي تماما وحال دون تقدم الحظر المرتبط بالقوانين الاميركية الداخلية.

وردا على سؤال: هل هذا هو معنى وصف الاتفاق النووي بفتح الفتوح، أكد ظريف: برأيي انه فتح الفتوح للشعب الايراني، حيث أثبت انه لا يمكن فرض أمر على الشعب عبر الضغط، لكن هل هو فتح الفتوح للمفاوضين، كلا؛ بالطبع بذل المفاوضون قصارى جهودهم، واستفادوا من حنكة رئيس الجمهورية ودعم ومقاومة الشعب ودعائه وفوق كل ذلك ارشادات ودعاء سماحة قائد الثورة المعظم وعناية الله، وتمكنوا من التوصل الى الاتفاق.

وأشار ظريف انه لهذا السبب هناك انتقادات كبيرة في الكونغرس للادارة الاميركية بأنها فقدت العديد من الآليات والقرارات ضد ايران وأن الايرانيين تمكنوا من تغيير القرار 1929 ضد البرنامج الصاروخي الايراني وتحويله الى قرار غير ملزم وحصر الحظر بالصواريخ الحاملة للرؤوس النووية.

وبالمناسبة وصف ظريف الموقف الاخير للامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون بشأن البرنامج الصاروخي الايراني بأنه لا أساس له، وصرح: للأسف فإن الامين العام للامم المتحدة لم يترك سابقة جيدة جدا عن نفسه خلال الاعوام الماضية، وخاصة في موضوع إلغاء اسم السعودية من قائمة الدول القاتلة للاطفال وهو اعلن بنفسه انه كان من أصعب القرارات طيلة حياته وقد ترك أثرا سيئا للغاية على سمعة منظمة الامم المتحدة.

endNewsMessage1
تعليقات