أمریکا وایران تذللان العقبات أمام الاتفاق النووی مع اقتراب مهلة نهائیة

asdasd
معرف الأخبار : ۲۸۰۶۶۲

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف يوم السبت في محاولة للتغلب على ما تبقى من عقبات في طريق التوصل الى اتفاق نووي نهائي قبل شهر من انقضاء مهلة لابرام الاتفاق بين ايران والقوى العالمية.

والاجتماع في جنيف هو أول محادثات حقيقية منذ أن توصلت ايران والقوى العالمية الست -بريطانيا وفرنسا والولايات التحدة وروسيا والصين والمانيا- الى اتفاق إطار في الثاني من أبريل نيسان.

ومن بين القضايا العالقة مطلب القوى العالمية بالسماح لفرق التفتيش الدولية بدخول المواقع العسكرية الايرانية ومقابلة الخبراء النوويين الايرانيين. من جانبها تريد طهران رفع العقوبات بمجرد التوصل لاتفاق.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إنه حدث تقدم كبير في المحادثات التي جرت في فيينا في الأسابيع القليلة الماضية في صياغة اتفاق سياسي وثلاثة ملاحق فنية بشأن الحد من أنشطة ايران النووية.

وقالت الولايات المتحدة إنها لن تمدد المحادثات بعد انقضاء مهلة 30 يونيو حزيران. وأبلغ المسؤول الصحفيين الذي كانوا يسافرون مع كيري الى جنيف "نعتقد حقا أن بوسعنا ان نتوصل لاتفاق بحلول الثلاثين من يونيو. لا نفكر في أي تمديد."

لكن فرنسا التي طلبت قيودا أكثر صرامة على الايرانيين ألمحت إلى أن المحادثات قد تمتد إلى يوليو تموز على الأرجح. كما حذر عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين من أن المهلة النهائية قد تحتاج إلى تمديد.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية "نتحرك في مسار جيد حاليا لتحقيق تقدم ونعتقد بشكل قاطع أنه من الممكن انجاز هذا بحلول 30 يونيو." وأضاف أنه تم تفريغ جدول أعمال كيري في يونيو للتركيز على محادثات ايران.

وأشار إلى أن المحادثات ستجري على الأرجح في فيينا.

وقال ظريف ردا على سؤال في بداية المحادثات يوم السبت عما إذا كان سيتم الوفاء بالمهلة النهائية "سنحاول".

*عمليات تفتيش

قال دبلوماسي غربي إن عمليات التفتيش على المواقع العسكرية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ومقابلة العلماء الايرانيين أمر مهم للمراقبة والتحقق مما إذا كان لايران برنامج سري للأسلحة النووية.

وقال الدبلوماسي الغربي "إذا لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الى (العلماء) أو المواقع العسكرية فستكون مشكلة." وأضاف "تحتاج الوكالة إلى الدخول سريعا الى هذه المواقع لضمان عدم اختفاء الأشياء.

وعبر المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن وجهة نظر مماثلة وقال انه دون الوصول الى المواقع "لن نوقع" على اتفاق.

وتنفي ايران انها تطمح لتطوير سلاح نووي وتقول ان برنامجها سلمي تماما. وقال الزعيم الأعلي الايراني على خامنئي إن طهران لن تقبل "مطالب غير معقولة" من جانب القوى العالمية.

وأبلغ عراقجي الصحفيين لدى وصوله لحضور المحادثات مع كيري "مسألة مقابلة العلماء النوويين غير مطروحة على الطاولة بشكل عام مثلها مثل الدخول الى المواقع العسكرية... لا تزال كيفية تنفيذ البروتوكول الاضافي نقطة خلافية نتحدث بشأنها."

ومن بين النقاط العالقة بين الجانبين مطلب ايران برفع العقوبات فور التوصل الى اتفاق إذ قالت القوى العالمية إنه لا يمكن رفعها الا على مراحل اعتمادا على التزام طهران ببنود الاتفاق.

وذكر سعيد لايلز المحلل الذي يعيش في طهران انه يتوقع التوصل الى اتفاق رغم مقاومة معارضين في ايران والولايات المتحدة.

وقال لرويترز "ليس أمام أمريكا أو ايران خيار سوى التوصل الى اتفاق... الفشل في ابرام اتفاق سيشعل التوتر في المنطقة

تعليقات