قائد الثورة: أنشأت الحکومة الأمریکیة "مجموعة الأزمات" مهمتها خلق الازمات في الدول بما فیها ایران

asdasd
معرف الأخبار : ۱۳۹۶۲۹۷

صرح قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله حشدا من أهالي محافظتي "سيستان وبلوشستان" و"خراسان الجنوبية" في حسينية الإمام الخميني (ره) بأن الإدارة الأمريكية قد أنشأت مجموعة تسمى "مجموعة الأزمات" مهمتها خلق الازمات في الدول بما فيها ايران .

وجاء في خطاب قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي (ادام الله ظله العالي) في هذا اللقاء ان العالم اليوم يشهدا تغييرا كبيرا ولا ينبغي فيه إهمال دول المنطقة كما حدث في عهد الاستعمار أو بعد الحرب العالمية الأولى.

وتابع سماحته عن ماهية هذا التغيير، إن خطوطه الرئيسية تشمل عدة قضايا أولها وقبل كل شيء إضعاف القوى الاستكبار في العالم لافتا الى ان قوة غطرسة أمريكا وبعض الدول الأوروبية ضعفت وسوف تضعف أكثر فأكثر.اما القضية الاخرى في خطوط التغيير الرئيسية ، فقد صرح قائد الثورة بأنه يتلخص في ظهور قوى إقليمية وعالمية جديدة والتي بدأت هذه القوى الجديدة فعلا في الظهور.

ولفت قائد الثورة الى ان مؤشرات النفوذ الامريكي في العالم آخذة بالتراجع وهذا ما يؤكدون عليه بأنفسهم،ومن اهم هذه المؤشرات هو المجال الاقتصادي الذي يشهد تدهورا مستمرا، علاوة على ذلك فإن التدخل الامريكي في شؤون الدول الاخرى اصبح مكلفا عليها ولن يحقق اهدافها المرجوة في النهاية.

واما على صعيد النفوذ الاوروبي اوضح قائد الثورة بأن الوضع ليس افضل مما عليه امريكا بحيث تشهد الساحة الافريقية انقلابات ضد هذا النفوذ التي ترضخ تحته بعض الدول الافريقية.

واضاف بأن القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا ومن ثم أوروبا لا تملك اليوم القوة السابقة فهي تضعف اكثر فأكثر ويوما بعد يوم وبالمقابل تصعد قوى جديدة اخرى لنشهد على تغييرعالمي عظيم و أما ضعف العدو لا يعني أنه لا يستطيع أن يخطط ويهاجم بل ينبغي علينا بالمقابل اخذ الحيطة والحذر وبأن لا نهمل هذه المسألة ابدا.

وتطرق آية الله الخامنئي في مناقشته الرئيسية في هذا اللقاء الى ضرورة الاهتمام الكامل والمتعدد من مسؤولي الدول وشعوبها في عصر التغيرات العالمية الكبرى ووصف الهيمنة الاستعمارية لبريطانيا في القرن الثامن عشر على مناطق مهمة في آسيا، بما في ذلك شبه القارة الهندية، وسيطرة الغربيين على مناطق واسعة من غرب آسيا بعد الحرب العالمية الأولى بأنها نتيجة لتجاهل وإهمال الحكومات والشعوب،مضيفا بأن شعوب المناطق المذكورة عانت فيما بعد كثيراً من أجل التحرر من حكم المستعمرين المفترسين.

وفي السياق ذاته اضاف قائد الثورة بأنه في يوم من الأيام قامت الولايات المتحدة بتنظيم انقلاب ١٩ آب/ اغسطس عبر ارسالها عميلاً محملا بحقيبة أموال الى إيران لتنفيذ مشروعها لافتا الى انه اليوم لا يمكن إظهار هذه القوة في أي بلد لذلك لجأت الى حرب مشتركة مكلفة، مع العلم بأن هذا المسار باء بالفشل أيضا.

وتابع مستشهدا بأمثلة عن الحرب في سوريا وافغانستان التي تدل على فشل وتراجع النفوذ الامريكي مشيرا الى ان بقية المستكبرين قد تعرضوا أيضا لنفس المصير حيث تشهد هذه الأيام انقلابات حكومية وشعبية في مختلف البلدان الأفريقية ضد فرنسا باعتبارها المستعمر القديم لهذه القارة.

واستطرد قائد الثورة خطابه موضحا بأن المعلومات الايرانية الاستخبارية افادت بأن الحكومة الأمريكية أنشأت مجموعة تسمى "مجموعة الأزمات" في امريكا مهمتها خلق الأزمات في الدول بما فيها إيران.

وفي سياق الخطط الأمريكية،اعتبر قائد الثورة ان هذه الخطط لا تقتصر على إيران فحسب بل انها تشمل دول المنطقة كالعراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان وحتى دول الخليج الفارسي التي تعد من أصدقاء امريكا القدامى والتقليديين.

كما أشار سماحته الى تصريح بعض الأمريكيين بأنهم يريدون خلق وضع متزعزع في إيران مثل سوريا واليمن، مؤكدا على انه لا يمكنهم تحقيق ذلك اذا كنا متحدين وحذرين وسالكين الطريق الصواب وبذلك نستطيع التمييز بين الحق والباطل ونعرف أساليب العدو ونكون يقظين ومتنبهين بعدم مساعدة العدو بأي قول أو فعل أو حركة، لأنه حتى الطفل يمكن أن يباغتك ويهاجمك وأنت نائم ناهيك عن العدو المسلح والجاهز تماما.

وتابع انه ومن أجل خلق الازمات والفتن قامت هذه المجموعة بتسليط الضوء على النقاط التي تعتقد الادارة الامريكية بأنها ارض خصبة لتحقيق اهدافها عبر اثارة الاختلافات العرقية و الدينية وقضايا المرأة والتمييز العنصري ، مشيرا الى ان هذا هو برنامج أمريكا والذي لن يتحقق ابدا.

واكد على انه يتم التعامل بجدية في مواجهة العدو لأن العدو جدي في عداوته وتخطيطه.

كما وجه قائد الثورة خالص امتنانه وتقديره للجهود المبذولة من قبل الجهات العراقية حكومة وشعبا والحشد الشعبي لاستقبالهم 22 مليون زائر في مراسم الاربعين الحسيني.واشار قائد الثورة في خطابه الى

وفي اشارة الى اهمية الوحدة الوطنية طالب قائد الثورة بالحفاظ عليها والتمسك بها لمواجهة مخططات العدو الهادفة لزعزة الامن القومي وتفكيك وحدة الشعب موضحا بأن الذين يهددون الأمن القومي هم أعداء الوطن و يعملون لصالح العدو سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوا ذلك.

 

endNewsMessage1
تعليقات