متحدث الخارجیة: المتابعة القضائیة لملف الطائرة الاوکرانیة من صلاحیة إیران حصرا/ الحظر الامیرکی على فالح الفیاض محکوم بالفشل

asdasd
معرف الأخبار : ۱۰۲۳۲۲۸

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان المتابعة القضائية لملف سقوط الطائرة الاوكرانية هي من صلاحية إيران حصرا ، موضحا أن الحكومة الإيرانية تابعت وتتابع هذا الملف ولن تسمح بتسييسه.

وعلق المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب‌زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ، اليوم الاثنين ، على بيان الترويکا الأوروبية بشأن التخصيب بنسبة 20 في المائة، وقال، " ان الدول الأوروبية ، كمشاركين في الإتفاق النووي ، لم تفشل فقط في الوفاء بمسؤولياتها، بل أصبحت أيضًا متواطئة في انتهاك أمريكا للاتفاق النووي. الترويكا الأوروبية تعرف أكثر من أي شخص آخر أن اجراءات إيران في إطار ووفق الاتفاق النووي وأن اجراءات إيران هي للحفاظ على الاتفاق".

وشدد على أن الدول الأوروبية الثلاث تعرف بشكل أفضل ان ما يحدث هو علامة على المرض، وقال، "هذا المرض هو انتهاك متكرر وكامل للاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث. اجراءات إيران قابلة للعودة بسرعة ، وإذا أرادوا علاج المرض ، فيجب عليهم الوفاء بالتزاماتهم.

وتعليقا على طلب احد نواب مجلس الشورى الاسلامي بطرد المفتشين الدوليين من البلاد قال: ان القانون (قانون ازالة الحظر المصادق عليه من قبل مجلس الشورى الاسلامي) واضح تماما اذ تتضمن المادة 6 فيه انهاء الالتزامات الخارجة عن اطار اجراءات الضمان في حال عدم وفاء الاطراف الاخرى بالتزاماتها وهذا لا يعني طرد المفتشين.

واضاف: اننا سنواصل تعاوننا في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفيما يخص ملف الطائرة الاوكرانية قال خطيب زادة أن المتابعة القضائية لملف سقوط الطائرة الاوكرانية هي من صلاحية إيران حصرا ، موضحا أن الحكومة الإيرانية تابعت وتتابع هذا الملف ولن تسمح بتسييسه .

وانتقد تصريحات بعض المسؤولين الاوكرانيين بشأن حادث سقوط الطائرة ، كما رفض الاتهامات الأمريكية ، مؤكدا أن إيران وحدها لها حق مقاضاة المتهمين بالتسبب بهذا الحادث ، وقد باشرت المحكمة العسكرية في طهران هذا الأمر منذ البداية.

واضاف أن المتهمين اعتُقلوا كما تم متابعة كل القضايا المتعلقة طبقا للقانون، موضحا ان لإيران اتفاقا للتعاون القضائي مع أوكرانيا ، وقد جرت محادثات سياسية وقانونية وفنية وقضائية مع الجانب الاوكراني ، وكان مقررا ان تجري المرحلة الثانية من الحوار في نوفمبر الماضي لكن السلطات الاوكرانية لم تحدد الى الآن تاريخا نهائيا رغم متابعاتنا .

وقال خطيب زادة أن إيران وطبقا للمادة 13 من معاهدة شيكاغو قدمت تقريرها الفني عن طريق الفيديو كنفرانس في البداية ثم ارسلته بشكل رسمي بعد ذلك ، و أمام الدول ذات العلاقة مدة 60 يوما لبيان رأيها ، لكن بعض الدول والعناصر الاخرى تريد على مايبدو تسييس الموضوع وهذا أمر غير صحيح .

وتابع المتحدث باسم الخارجية قائلا : إن إيران وانطلاقا من حسن النية عرضت تقديم تعويضات متساوية لذوي الضحايا ، وتصرفت كدولة مسؤولة بشأن متابعة الملف فنيا وتقنيا لكنها واجهت من يريد تسييس الملف ، وبالتالي فأنها لن تخضع لهذا الأمر ولن تسمح بجر ملف سقوط الطائرة الى المعترك السياسي.

واستنكر المتحدث باسم الخارجية الايرانية الحظر الاميركي ضد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض واعتبر هذا الحظر بانه ليس مدانا فقط بل محكوم بالفشل ايضا، ومؤشرا الى اوضاع اميركا السيئة في منطقة غرب آسيا.

وقال : ان مثل هذا الحظر يعد استخداما مملا لعملية فقدت مصداقيتها. ان فرض الحظر على مسؤول مؤسسة حكومية تماما في العراق ليس مدانا فقط بل محكوم بالفشل ايضا ، واضاف: من الواضح ان مثل هذه الاجراءات تدل على الوضع السيئ لاميركا في منطقة غرب آسيا وهم (الاميركيون) مستاؤون وقلقون جدا من قرار البرلمان العراقي القاضي بطرد القوات الاميركية.

وحول القرار الاميركي بادراج حركة انصار الله ضمن لائحة الارهاب قال: اننا نشهد مثل هذه التقارير منذ امد بعيد وليس من المستبعد ان تقوم الحكومة الاميركية المفلسة في ايامها الاخيرة بخدش اخر على سمعة اميركا وتجعل تراثها في المنطقة اسوا من قبل. هذه الاعمال مدانة في الواقع.

واشار الى الحرب الظالمة والمخزية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن والحصار الكامل المفروض على شعبه في الغذاء والدواء والخبز وجميع مناحي حياته مما ادى الى تفشي المجاعة والامراض فيه، مؤكدا بان هذا الامر لم يكن ليحدث لولا صك موقع على بياض وضعته اميركا تحت تصرف السعودية وحلفائها.

ورفض خطيب زادة بشدة وصف بعض الدول الغربية كامريكا وفرنسا للاجراء الإيراني تجاه السفينة الكورية بالقرصنة، داعيا فرنسا الى رعاية القوانين الدولية بشأن ضرورة حماية البيئة البحرية ، موضحا أن احتجاز السفينة الكورية كان بسبب تلويث مياه الخليج الفارسي ، وقد تم اخطارها مسبقا ثم تم احتجازها بأمر قضائي.

وأعتبر أن من يريد تسييس هذه القضية فهو على خطأ مشيرا الى أن بعض الدول تتدخل في هذا الأمر رغم أنه لايخصها ، كما أن من واجب إيران حماية البيئة البحرية ، وان تسييس موضوع السفينة لايساهم في حله.

وحول ديون كوريا الجنوبية لإيران قال خطيب زادة أن البنك المركزي هو الذي يتابع المفاوضات حول الأموال الإيرانية المجمدة في سيئول وأن وزارة الخارجية تشرف على هذه المفاوضات.

واشار الى ان كوريا لم ترفض تسليم الاموال الايرانية لكنها تقدم مبررات غير مقنعة لإيران بشأن عدم تحويل المبالغ حاليا ، وبالتالي عليها ان تسلم إيران اموالها دون تأخير ولاتنتظر حتى العشرين من الشهر الجاري.

وقال خطيب زادة: لقد قلنا مرارا للجانب الكوري ولسائر الاطراف التي تدخلت، بمعزل عن اميركا وفرنسا اللتين لا محل لهما من الاعراب اساسا، بان تسييس القضية الفنية لا يساعد في حلها وتسويتها.

وتابع قائلا: ان كان هنالك من يريد ربط نفسه بسفينة ترامب الغارقة في ايامه الاخيرة فهذا الامر متعلق به.

وحول الاحداث التي شهدتها امريكا خلال الاسبوع الاخير قال خطيب زادة أن اقبح الادارات الامريكية تغادر الحكم باقبح صورة ممكنة ، مضيفا ان نفس الغرفة التي اصدرت الاوامر باغتيال الشهيد سليماني وممارسة أشد الضغوط على إيران هي نفسها تعلن اليوم الحرب على الديمقراطية الامريكية ، كما لفت الى أن تخبط ادارة ترامب واجراءاتها الظالمة طوال اربع سنوات تكشف للعالم ماذا كانت تعاني ايران في مواجهة هذه الادارة.

واشار المتحدث باسم الخارجية، الى التطورات الاخيرة التي جرت في واشنطن واقتحام مؤيدي ترامب لمبنى الكونغرس، مصرحا بان الادارة الاميركية الاكثر خزيا تغادر البيت الابيض باخزى صورة ممكنة.

وقال خطيب زادة حول التطورات الاخيرة في الداخل الاميركي واقتحام مجموعة من مؤيدي ترامب لمبنى الكونغرس: ان الادارة الاميركية الاكثر خزيا يتم طردها من البيت الابيض باخزى صورة ممكنة ومكشوفة من اي غطاء ليقع في دارها ما كانت تقوم به على مدى اعوام طويلة ضد الشعوب الاخرى بالقوة والغطرسة وانتهاك القانون والقتل. تلك الغرفة التي اصدرت قرار اغتيال الشهيد سليماني، واصدرت قرار الحرب الشاملة ضد الشعب الايراني، وكانت شريكة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الايراني، هي نفسها غرفة الحرب التي اصدرت قرار الحرب ضد الديمقراطية داخل اميركا.

واضاف: ان هذا هو وعد التاريخ الذي يقضي بان كل ما تفعله سترى نتيجته.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان ما حدث خلال العام الاخير في اميركا، ومنها قتل الرجل الاسود البريء والحركات التي تبلورت بعد ذلك والاجراءات الكثيرة التي قام بها ترامب اثبت للعالم الحر بأي قائد توجهوا للحرب ضد العالم كله.

وقال: اننا بطبيعة الحال لسنا مسرورين لآلام ومعاناة الشعب الاميركي ولم نكن مسرورين لمثل هذا الامر في اي وقت من الاوقات، الا انهم ضحايا سياسات قادتهم دعاة الحرب. فالكثير من الدماء المراقة بلا حق في الكثير من الدول قام بها قادة اميركا، بدءا من افغانستان واليمن والعراق وسائر انحاء المنطقة حتى اميركا اللاتينية والشرق الاقصى، ويجب على اميركا ان تتحمل يوما مسؤولية هذه الدماء المراقة.

واضاف: ان ما حدث في اميركا اخيرا يثبت باننا واجهنا اسوأ نظام في تاريخ اميركا وهو ما يعد وثيقة فخر للشعب الايراني.

 

endNewsMessage1
تعليقات