انطلاق الملتقى التاسع للدراسات الإیرانیة بالعاصمة مدرید

asdasd
معرف الأخبار : ۱۰۸۲۷۱۷

انطلق الملتقى السنوي التاسع لجمعية الدراسات الإيرانية في جامعة كومبلوتنسي بمدريد بحضور 25 بحثا ومشاركين من إيران وإسبانيا وتركيا وجورجيا والولايات المتحدة.

وفي حفل إفتتاح المؤتمر أعرب المستشار الثقافي في سفارة إيران لدى إسبانيا امس الخميس، عن شكره للمشاركين الذين حضروا الملتقى أما بشكل مباشر أو عبر منصات الإنترنت، واشار الى أهمية التراث الثقافي الايراني للبشرية، وقال ان حضارة إيران التاريخية والثقافية تعود إلى ثلاثة آلاف عام، وبعبارة أخرى إلى سبعة آلاف عام ماضية، لذا فأن دراسة ثقافة أو حضارة غنية وعريقة يجب ان تكون بشكل شامل وكامل.

وأضاف محمدمهدي أحمدي: أن كل من ينخرط في البحث والدراسة في هذا المجال في جمعية الدراسات الإسبانية الإيرانية ، يتعين عليه معرفة ايران من ثلاث جهات: إيران القديمة، وإيران ما بعد الإسلام، وإيران المعاصرة، موضحا ان حذف أي من هذه المراحل، سيؤدي الى نقص في معرفة إيران وثقافتها.

في هذا الصدد، قدم أحمدي مثالا من تجاربه السابقة في تدريس اللغة الفارسية في الخارج، وقال إن بعض المراكز تدرس فقط كتاب "اوستا" في كرسي تعليم اللغة الفارسية، اي تتناول بعد واحد فقط من الأبعاد الثلاثة اللازمة لمعرفة إيران. وقال : لحل هذه المشكلة، قمنا بإعداد كتيبات تتضمن الثقافة والحضارة الإيرانية في ثلاث فترات زمنية (إيران القديمة، بعد الإسلام وإيران المعاصرة) باللغة الإنجليزية وقدمنا لهم معرفة كاملة بإيران لمتعلمي اللغة والطلاب.

كما أشار إلى الحفاظ على الهوية مع قبول الإسلام كواحد من أهم سمات الحضارة الإيرانية، وتابع: الحضارة الإيرانية قوية لدرجة أنه بعد وصول الإسلام إلى إيران، اعتنق الإيرانيون الإسلام ولم يصبحوا عربا أبدا.

وضرب أحمدي على سبيل المثال حسنين هيکل، الصحفي والباحث المصري الكبير، الذي سئل ذات مرة لماذا أصبحت مصر دولة عربية بعد الإسلام، لكن إيران احتفظت بثقافتها، وقال ردا على ذلك لأن الإيرانيين لديهم فردوسي، الفردوسي هو مُحيي اللغة الفارسية.

و قدم المستشار الثقافي الإيراني اقتراحين لأعضاء جمعية الدراسات الإيرانية والحاضرين في الملتقى، موضحا أنه نظرا للقدرة العالية جدا للثقافة والحضارة الإيرانية، فمن الجيد أن تعقد جمعية الدراسات الإسبانية الإيرانية اجتماعات شهرية أو كل شهرين غير - الملتقى السنوي، للعب دور أكثر بروزا في تقديم إيران إلى المجتمع الناطق بالإسبانية، وهو مجتمع مثقف ويتميز بالوعي، من خلال اختيار موضوعات من الثقافة والفنون والأدب الفارسي وتاريخ إيران العريق.

وقال أحمدي إنه في هذا الصدد، فإن المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية على استعداد لدعم مثل هذه الأنشطة.

 

endNewsMessage1
تعليقات