الرئیس الإیرانی: التبادل بالعملة الوطنیة ضربة للدولار الأمریکی

asdasd
معرف الأخبار : ۸۰۶۲۸۹

قال رئيس الجمهورية حسن روحاني: اتفقنا مع بعض الدول الكبرى في العالم على التعامل التجاري بعملتنا الوطنية، مما يعني ضرب الدولار الأمريكي واحباط المؤامرات الأمريكية ضد الخطط الاقتصادية لبلادنا.

وفي كلمة له امام الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي اليوم الثلاثاء لدراسة أهلية وزيري التربية والتعليم والتراث الثقاقي والسياحة والصناعات اليدوية، أضاف روحاني ان أمريكا كانت تتحدث معنا في إطار مجموعة 1+5، وإذا أقدمت على إلغاء جميع انواع الحظر عن إيران بإمكانها المشاركة كالسابق في جلسات ٥+١ .

وأشار إلى التفسيرات الخاطئة لتصريحات في خطاباته السابقة وقال : ان البعض تصور ان المقصود من المفاوضات هو المفاوضات الثنائية ،في حين أن المبادئ السياسية تحددها القيادة وكلنا نسير في خط واحد ولا خلاف بشأن القضايا الوطنية .

وأشار روحاني إلى أن طهران اتخذت خلال العام الإيراني الجاري أول خطوة لها في تقليص التزاماتها النووية، لكنها في الوقت نفسه واصلت الحوار والتفاوض مع الدول التي تمتلك معها علاقات قريبة كروسيا والصين والدول الأخرى كالأوروبية وسائر الدول، وعندما لم نصل إلى نتيجة بعد شهرين اتخذنا الخطوة الثانية ،ومن الآن في نهاية الشهرين المخصصة لهذه الخطوة ، فقد أجرينا خلالهما إتصالات مختلفة مع قادة بعض الدول أما بشكل مباشر أو عن طريق الهاتف.

وتابع قائلا : إذا تمكنت أوروبا أو مجموعة ٤+١ من العمل بالتزاماتها المهمة تجاه إيران فإن طهران ستعيد النظر في موضوع تقليص التزاماتها النووية ، أما إذا لم يتم إتخاذ خطوات مهمة فإن إيران ستنفذ حتما خطواتها الثالثة في تقليص التزاماتها، لكنها مع ذلك ستستمر في المفاوضات .

وأشار روحاني إلى أن أساس بحثنا مع أوروبا هو : إذا وضعت آلية لشراء نفطنا نقدا أو بالنسيئة وتسلم أثمانه إلى إيران فإن طهران ستخفف من شروطها بشأن خطواتها في تقليص التزاماتها النووية، وأوضح أن هذا الأمر استمر عدة أشهر ولم يتم التوصل إلى نتيجة لكن الحوار سيتواصل .

و لفت الرئيس روحاني إلى أن أي بلد لم يتعرض خلال العقود الأخيرة إلى ما تتعرض له إيران اليوم من ضغط اقتصادي لا حدود له من قبل الاستكبار العالمي .

وتابع قائلا: ان ما تعرضت له إيران خلال الستة عشر شهرا الماضية من حظر شديد على صادرات النفط والتعامل المصرفي والملاحة البحرية والتأمين وغير ذلك من أنواع الحظر كان كافيا لإركاع أي دولة خلال ستة أشهر ، موضحا أن حسابات الأعداء كانت تراهن على سقوط إيران مع نهاية العام الميلادي المنصرم وهذه الحسابات لم تكن مغلوطة تماما في الظروف العادية ، لكنها أثبتت خطئها عنما وضعت أمام شعب خاض الصعاب على مر التاريخ ،شعب مؤمن يحمل دائما راية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ومستعد للتضحية والفداء .

واعتبر روحاني ان الأعداء يعلمون أن هذه الحرب الاقتصادية المفروضة لم تحقق أي نتيجة كما هو حال الحرب العسكرية التي فرضت على إيران قبل ثلاثين عاما ، حيث انتصر الشعب الإيراني على جيش كان الشرق والغرب يمده بأحدث الاسلحة وتدعمه الأموال السعودية .

وأكد رئيس الجمهورية، ان نظرة العالم إلى الشعب الإيراني بما في ذلك امريكا قد تغيرت بعد 16 شهرا من صمود الشعب الإيراني، وان العدو قد وصل الى قناعة تامه بانه لايستطيع اركاع الشعب الإيراني بممارسة الضغوط القصوى.

وقال روحاني: اتفقنا مع بعض الدول الكبرى في العالم على التعامل التجاري بعملتنا الوطنية، مما يعني ضرب الدولار الأمريكي واحباط المؤامرات الأمريكية ضد الخطط الاقتصادية لبلادنا.

وأضاف رئيس الجمهورية: اليوم نمر بظروف أكثر هدوءا واستقرارا في البلاد مقارنة بالشهرين أو ثلاثة أشهر الماضية، وإن شاء الله ، سوف نعيش ظروفا أفضل في الأشهر المقبلة مما كانت عليه في بداية العام الايراني الجاري (بدا 21 مارس).

وصرح : ان الحكومة الحالية والسابقة واجهت خلال السنوات الست الماضية، ظروفا شاقة جدا بسبب الحظر الجائر، موضحا انه رغم الحظر فقد دشنا 14 مرحلة من حقل بارس الجنوبي للغاز و15 وحدة بتروكيماوية رئيسية، وحققنا تطورات كبيرة في القطاع الزراعي، كما تم تنفيذ 600 ألف هكتار من أراضي الري بالتنقيط والأنظمة الحديثة في خوزستان وإيلام وسيستان وبلوجستان، وأيضا وعلى الرغم من كل الضغوط، فقد عملنا على توفير الغاز وإمدادات المياه والكهرباء إلى القرى ونقل خطوط الهاتف والإنترنت إلى القرى.

وأشار الرئيس روحاني الى إنه ولأول مرة منذ انتصار الثورة، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستنضم الى معاهدة اقتصادية وستقوم بتنفيذ تجارة حرة مع المجموعة الأوراسية، حيث سيدخل الاتفاق بين ايران والاتحاد حيز التنفيذ بدءا من 26 تشرين الاول / اكتوبر القادم.

endNewsMessage1
تعليقات